قانون روسى جديد يُصنّف الصحفيين والمدونين باعتبارهم عملاء أجانب
ناقش البرلمان الروسى، أمس ، مشروع قانون الإعلام المحلى، والذى يقضى بتنصيف الصحفيين والمدونين المستقلين كعملاء أجانب، وهو المشروع الذى لاقى انتقادات حقوقية ودولية موسعة.
ووفقًا لوكالة "فرانس برس" الإخبارية، فقد ناقشت الغرفة الثانية للبرلمان، مجلس الدوما، القراءة الثانية والحاسمة للمشروع، إذ يؤكد نواب تقدموا به أنه يهدف إلى تجويد القانون الحالى بشأن العملاء الأجانب، والذى يغطى بالفعل المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الإعلامية.
ويقول النائب اندريه كليموف، أحد مقدمى مشروع الإعلام المحلى، إن القانون سيؤثر على أى شخص ينشر مواد إعلامية غير قانونية، أو يتلقى أموالا من الخارج، بما فى ذلك فى قطاع الإعلانات.
فيما يحذر الحقوقى الكسندر فيرخوفسكى، عضو مجلس حقوق الإنسان الروسى، من أن القانون سيؤثر على أى شخص ينشر مواد على الانترنت، ويتلقى أموالا من الخارج، حتى لأسباب غير متعلقة بالإعلام.
فيما يرى نواب آخرون أن التصنيف لن يفرض إلا على الصحفيين الذين يكتبون فى السياسة، فيشير كليموف إلى أنه "إذا كتب شخص ما عن مباراة هوكى أو مطاردة الفراشات، لا أحد سيعتبرهم عملاء أجانب"، حسبما نقلت عنه صحيفة "كومرسنت" الروسية اليومية.
يُذكر أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، كان قد أصدر فى 2017، قانونا يسمح بتصنيف أى وسيلة إعلام أجنبية عاملة فى روسيا ضمن فئة "عميل أجنبى"، ردًا على إلزام شبكة "روسيا اليوم"، التى يمولها الكرملين، على التسجيل فى هذه الفئة بالولايات المتحدة.